الجمعة، 16 سبتمبر 2011

فاتنتي انثى افتراضية .." الوطن "

يا صديقي ...!!
فاتنتي انثى افتراضية ..
ترتدي ثوب قبيلةٍ عربية ..
من بين مقلتيها ارتشف زُلال نهرية .. تبهرني خضرة ظفائرها الجبلية ..
وقدها الموشوم بزهور ريفية ..
تداعب بنهد هضابها ..
هدير مياه الوادي..
وكل صباح ٍ تراقص أشعة الفجر بحرية ..!!
يا صديقي ..!!
لفاتنتي خدود شجرة الدراقِ..
وشفاه توت القاني ..
متى ما مددت يديك إليها ... فاعلم أنك مقتولٌ لا محالِ..
ففاتنتي لا تمارس حماقة العشاقِ ..
هي ناسكةٌ ترتدي ثوب الوقارِ..
مابالهم يا صديقي ..!!
سلبوا ضحكة السحر من بين شفاه الرمانِ ..؟
لوثوا ثغر العقول بخمر القاتِ ..
استباحوا طُهر ثراها بالدماءِ..
مزقوا جسدها باسم الطائفية و الاحزاب ..
يمينًا و يسارِ..
اشعلوا بفحم السواد قنينة لغمٍ و سلاحِ ..
فارتجفت ساقا فاتنتي ..
على قرع طبول الذعر والخطر..
فتبًا لرياح الغدر إن هبت من الشرق بأيد الغرب..
فما ذنبك فاتني ان كنت احدى شقائِقَ النُعمان..!!
يحيكون من الحماقة .. ثوب العهر بين ثراكِ..
و تختبئ الذئاب تحت عباءة الحكام ..
ظننتهم منك ..!! لكنه قدرك ..!!
فهل لعنت الصمت .. الخوف و غفلة البكاء على الاطلال ِ ..
لا تمحي محاسنك فاتنتي ..
فمُذ صدرِ الإسلامي كان اجدادي فوارس الصحراء ..
و برماحهم .. ملكوا قصور كسرى وقياصرة الرومانِ..
فاعلم يا صديقي ..
أنَّا شعبُ العروبة والسيادة ..
لن يسلب مجوس بني صهيون منا الريادة ..
!
!
!