الاثنين، 9 أبريل 2012


هي لست أعلم كيف .. ومتى .. جمعني القدر به .. حيث كان يقطن المنفى جسد ذاكرتي الذي اعتاد أن يرتدي االسواد ..

فللسواد ملكة وطقوس ومفاهيم .. وملامح مغطاة رغم بروزه وقتامته .. نعم هكذا كانت هي قبل أن تلتقي به ..

هو من أنطق البوح.. من استطاع أن يزييل الشوائب العالقه في جسد ذاكرتها .. من صنع في داخلها أبجدية الحب والعشق ..





سيدي ..

ما عاد عطرك يغريني ..

ما عادت قــُبلك تـُعريني ..

ما عاد صمتك يؤرقني ...

انثاك كشفت عن مخالب تمردها ...

مابين الماء والنهر ريقٌ يغرقها ..

وما بين الشهقة و الزفرة أنفاس عطرها ..

قف ..ترجل ..!! عن صهوة حصانك المتمرد ..

جُب مدائن العشق ..

حدائق العنب ...

مفاتن الأزقة وأرصفة التيه ...

أروقة المقاهي ..

هي روح دُُخان المدينة المتصاعد ..!!

هاهي الأيام تمر دون أن تصافح قلبي ..

والدهشة ..رافقت الانتظار صبح مساء ..
أ تعلم ..!!
أن الأشواق تأتيك على سرير اليقظة ...وتأتيني كطيف لتوقظ الحلم داخلي ..!!
اتلفت هنا و هناك ..علني أجد نقطة بيضاء خلف سواد الليل المستتر بالغياب ..
نعم أبحث عنها بين حنايا عينيك المهاجرة .. 
ملوحة لك .. تمهل !! فالخطى العارية من الأشواق لا تليق بك ..!!
أنها تجعلك أكثر وسامة أمام عبث الغياب ..!!

أتعلم ..!!
كنت بالأمس أتفقد حائط صديق قديم ..!!
فاجئني بالسؤال ..!!
ألم تجد روحك متكأ بين صورة حائطه ..؟
غمرني الصمت ليصفعني محاكيا أنفاسي المختنقة بين يدي الانتظار..
وتخضبت مقلتي بسواد الظل... فوشمت قبلة الألم الساخرة 
على وجنتي ..!!
للحظات .. غفوت بين أوراق خريفك ..علني أجدني بين أغصان تكسرت فتعبثرت بين ثُقب الذاكرة ..!! 
..
..
.. !!